قصص

قصه رعب

بعد وفاة والدتي بحوالي سنه صديق لوالدي مقيم في الامارات بعت له يشتغل معاه هناك في البدايه والدي كان رافض يسافر دا لاني وحيد ومكانش حابب يسيبني لوحدي لكني اقنعته انه يسافر وان دي فرصه مش هتتكرر تاني
واني اقدر اعتمد علي نفسي كويس
بعد حوالي اسبوعين كنت في المطار بودع والدي وهو مسافر رجعت للبيت ولاول مره احس بالوحده
لكني مضطر اتأقلم علي الوضع دا
تمر ايام واسابيع وشهور خلالهم كانت ايامي شبه بعضها مفيش جديد من الشغل للبيت
لكن مكالمه والدي ليا المستمره كانت بتهون عليا الفراغ والوحده اللي مسيطرين عليا
وبعد مرور سنه اتعرفت علي بنت معايا في الشغل
بدأنا نقرب من بعض بالتدريج وعرفت منها ان بعد وفاة ابوها وامها اضطرت تسيب الشقه اللي كانوا ساكنين فيها ونقلت في سكن تاني يكون قريب من المصنع وبصراحه اعجبت بيها جدا وحبيتها وبعد فترة كنا اتجوزنا
طبعا كل حركه او نفس بيحصل لي كنت بحكيه لوالدي باستمرار وعرفته بميعاد الفرح لكنه اعتذر وقالي مش هيعرف ينزل خالص وانه كان بيتمني اليوم دا بغض النظر عن اي مبررات قالها والدي لكني مقتنعتش بيها وحزنت جدا لعدم حضوره فرحي لكن علي اي حال ما تم قد تم
وبعد مرور شهر علي جوازي جالي اتصال من والدي انه نازل مصر كمان يومين فرحت جدا وكنت طاير من الفرحه
بلغت مراتي بالخبر فرحت هي كمان
بعد يومين كنت في المطار انا ومراتي بستقبل والدي
وهو راجع من السفر
ضربات قلبي بقت سريعه وخوف غير طبيعي تملكني
بعد ما شوفت والدي بيقرب عليا
وهو مبتسم وسيده في الاربعينات من عمرها ماسكه في ايده
قرب مني وسلم عليا وقالي ان دي مراته
والغير متوقع ان لقيت تعبيرات وجه والدي اتغيرت لخوف ورعب وعينيه اتسعت من الدهشه لما شاف مراتي
ماكنتش قادر اتكلم في الوقت الحالي
ركبنا تاكسي و وصلنا للبيت عندي
طلبت من مراتي تعمل فنجانين قهوه
و والدي طلب مني اننا نقعد علي انفراد
– امير انا في حاجه عايز اقولك عليها ياابني بس متردد
– اتفضل يا بابا احكي
من عشر سنين كنا راجعين من سفر من طريق زراعي كان قبل المغرب بحوالي نص ساعه وانت كنت نايم جمبي غصب عني غفلت فتحت عيني فجأه وضربت فرمله العربيه بقوه لكن مع الاسف دهست سيده وبنتها خوفت وكنت هجري
بس مش عارف التفكير دا جالي ازاي
نزلت من العربيه وسحبتهم لارض زراعيه كانت شبه بور وكنت هسيبهم وامشي بس بصيت للبر التاني لقيت فأس مسكتها وبدأت احفر في الارض حفرت حفرتين لان معرفتش احفر حفره كبيره تساع الجثتين ودفنتهم وسويت التراب بيهم وكإن شيئا لم يكن ورجعت للعربيه بصيت يميني وشمالي مكانش فيه مخلوق وكإن القدر كان في صالحي ولما وصلنا للبلد غسلت العربيه كويس وقررت ابيعها
طبعا انت مصدوم من اللي سمعته ومش مصدق لكن دي الحقيقه اللي مخبيها وخايف احكي و..]
قاطعت كلام ابويا مراتي وهي بتقوله الغدا جاهز يا عمي
نهينا الحديث وبعد الغدا والدي سلم عليا قبل ما يمشي وقالي انه حجز في فندق لحد ما يشتري شقه يقعد فيها هو و مراته
والدي خرج لكن كلامه فضل موجود وبيتردد في وداني ومش قادر استوعبه معرفتش انام في الليله دي وفضلت سهران طول الليل وعقلي رافض يصدق ان والدي قاتل
ورافض يكذب ان مرات ابويا هي نفس الست اللي دايما بشوفها في احلامي وهي بتخنق فيا وعايزه تتخلص مني وكنت بشوف والدي واقف بعيد وعيونه كلها دموع لكنه خايف يقرب او حاجه بتمنعه عن كدا
قطع المشاهد اللي عقلي بيعرضها عليا صوت موبايلي لقيت مكالمه من والدي بيطمن عليا ولا اراديا سألته عن مكان الجثتين اللي دفنهم رفض لكن بعد الحاح عليه
عرفني مكانهم نهيت المكالمه معاه
اتصل بيا كتير لكني مردتش
الصورة الحلوه اللي كنت راسمها لوالدي اتشوهت
مبقاش المثالي العظيم اللي كنت حابب ابقي نسخه منه
بدأت مشاعر كره مني لا اراديا تجاهه تسيطر عليا
عدي حوالي اسبوع وخلالهم كان اتصال والدي بيا انقطع وسؤاله عليا اختفي تجاهلت كل شئ و روحت للفندق علشان اشوفه بلغوني انه ساب الفندق من يومين وساب لي جواب
فتحته لقيت ورقه مكتوب فيها :-
” مراتك هي نفس البنت اللي دهستها بالعربيه هي و امها “
خرجت من الفندق بسرعه وركبت تاكسي و وصلت للمكان اللي والدي دفن فيه الجثتين مكانش فيه حد موجود قعدت علي ركبي وبدأت احفر بايدي بكل قوتي
صدمه مكنتش اتوقعها ابدا في حياتي لما شوفت والدي مقتول بداخل الحفره وبجواره هيكل عظمي
لا اراديا تجاهلت كل دا و بدأت أحفر في الحفرة الاخري لقيت هيكل عظمي اخر
الدم نشف في عروقي لما لمحت علي بعد متر
طيفين لسيده تشبه زوجه ابي تماما والاخر لفتاه تشبه زوجتي تماما وعيونهم مركزين عليا وفيهم غضب وانتقام وكانوا بيرددوا جمله واحده فقط
” لقد انتظرناكم طويلا “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى